غوردن براون: بريطانيا “ضُللت” بشأن امتلاك صدام حسين لأسلحة نووية

قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، غوردن براون، إن المملكة المتحدة ضُللت بشأن إمكانية امتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل.

وأضاف براون في مذكراته أن المعلومات الاستخباراتية لدى الولايات المتحدة، التي شككت في مدى حجم مخزون أسلحة الدمار الشامل للعراق، لم يُجر تبادلها مع بريطانيا قبل مشاركتها في الحرب

وفي ملخص لكتابه الذي يحكي مذكراته تحت عنوان “حياتي وعصرنا”، قال الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني: “إننا لم نتلقَ معلومات خاطئة فحسب، بل ضُللنا.”

ويضيف أنه لم يكن على علم بالأدلة “الحاسمة” إلا بعد مغادرته منصب رئيس الوزراء.

رئيس الوزراء البريطاني السابق، غوردون براون

واندلعت الحرب على العراق، التي قسّمت الرأي العام البريطاني، في مارس/ آذار 2003، وأدى الصراع والأحداث التي تلته إلى مقتل 179 عسكريا من القوات البريطانية.

وانضمت بريطانيا إلى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة بعدما اتهمتا صدام حسين بامتلاك أسلحة دمار شامل، وإقامة علاقات مع منظمات إرهابية.

وتختلف الإحصائيات بشأن القتلى العراقيين الذين يقدرون ما بين 90 ألف و600 ألف شخص.

ودام الغزو 6 أسابيع، وانتهى بسقوط نظام الرئيس العراقي، صدام حسين، بعد 25 عاما من الحكم، ولكنه أدى إلى اندلاع عنف طائفي أسفر عن آلاف القتلى، حتى الآن.

وأشارت تقارير الاستخبارات البريطانية، التي اطلع عليها رئيس الوزراء، توني بلير، وغوردن براون، إلى أن العراق قادر على امتلاك مثل هذه الأسلحة.

ويكتب براون في مذكراته: “أخبرتُ أنهم يعلمون مكان وجود هذه الأسلحة.”

ويمضى قائلا: “أتذكر في ذلك الوقت أنه تقريبا كما لو كانوا أعطوني اسم الشارع والرقم الذي توجد فيه الأسلحة.”

لكن براون يقول إن تقريرا كلف وزير الدفاع الأمريكي آنذك، دونالد رامسفيلد، بإعداده “شكك بقوة” في هذه الرؤية.

“حرب غير مبررة”

وقال إن معلومات استخباراتية أخرى اعتمدت “إلى حد كبير على افتراضات تحليلية” بدلا من الاعتماد على أدلة دامغة، ودحضت قدرة العراق على إنتاج أسلحة دمار شامل.

ويضيف براون في كتابه: “إذا كنتُ على صواب بأنه في مكان ما داخل النظام الأمريكي كانت حقيقة عدم امتلاك العراق هذه الأسلحة أمرا معلوما، فإننا لن نكون فقط قد تلقينا معلومات خاطئة فحسب، بل نكون قد ضللنا بشأن هذه القضية الهامة.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى