المتحدث باسم ائتلاف النصر: العبادي الأقرب لقيادة الحكومة العراقية.. واتفقنا مع “سائرون” على خارطة الطريق

تؤكد المؤشرات الأولية استمرار الدكتور حيدر العبادي في منصب رئاسة الحكومة العراقية لفترة ولاية ثانية، حيث كشف حسين العادلي المتحدث الرسمي باسم ائتلاف النصر الذي يتزعمه العبادي، أن المفاوضات واللقاءات التي تمت لتشكيل الحكومة بين الائتلاف وقياداته من جهة والكتل السياسية العراقية الأخرى من جهة أكدت وجود إجماع على استمرار رئيس الوزراء في منصبه.


وأكد حسين العادلي – في بيان رسمي صادر عن الائتلاف- أن حيدر العبادي يحظي بقبول واسع لدى جميع الكتل وفي مقدمتها ائتلاف سائرون الذي يقوده زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مشيرًا إلى أن التفاهمات تسير في جميع الاتجاهات بين الكتل السياسية العراقية، حتى لا يفقد العراقيون عامل الوقت الذي نص عليه الدستور للفترة بين إعلان نتائج الانتخابات وتشكيل الحكومة، مؤكدًا على أنها تتضمن ضرورة عقد جلسة البرلمان في الأول من شهر يوليو بهدف انتخاب رئيس جمهورية على أن يتكفل الأخير بتكليف مرشح الكتلة النيابية الأكثر عددا بتشكيل الحكومة.

وأضاف المتحدث باسم ائتلاف النصر البرلماني، أن العبادي في الوقت الحالي هو الأقرب للتكليف لتشكيل الحكومة القادمة، وأنه حتى الآن ليس هناك مرشح لتولي رئاسة الحكومة، غير الأخير.

وأوضح أن مقتدى الصدر لم يتشرط استقالة العبادي من حزب الدعوة كما ذكرت وكالات أجنبية، مقابل الدفع به للبقاء في منصبه، مضيفًا أن ائتلاف سائرون هو أقرب القوى السياسية لائتلاف النصر، وأنه قد تم الاتفاق بين الطرفين على خريطة الطريق وأسس ومبادئ المرحلة المقبلة، وأن المفاوضات لا تزال مفتوحة مع باقي القوى الأخرى.

وحذر المتحدث باسم ائتلاف النصر من العودة إلى الاصطفاف الطائفي في تشكيل الحكومة ومجمل سلطات البلاد وقال: “بعد أن تجاوزنا الانقسام الطائفي والقومي في دفاعنا المقدس ضد داعش، وبعد أن نجحنا بخوض الانتخابات بقوائم وطنية عابرة لتخوم التخندق الطائفي، نرى اليوم بعض الساسة يحاولون إعادة بناء الجبهات الطائفية كأساس لبناء تحالفات وجبهات سياسية تتقاسم السلطة لتعيد العراق لمربع محاصصة المكونات للدولة”.

وطالب العادلي الشعب والقوى الوطنية بالوقوف بالضد من أي محاولة تعيد إنتاج دولة المكونات على حساب دولة المواطنة والمؤسسات، مؤكدا أن ائتلاف النصر كان وما زال وسيبقى مشروعا وطنيا يقف بالضد من أي محاولة لتقسيم البلاد على أساس من مصالح وهويات المكونات على حساب مصالح وهوية العراق الموحدة.

جدير بالذكر أن المفوضية المستقلة للانتخابات العراقية، قد أعلنت النتائج النهائية بتصدر ائتلاف “سائرون” بزعامة مقتدى الصدر الكيانات السياسية العراقية بحصوله على 54 مقعدا في البرلمان الجديد، بينما حل ائتلاف “الفتح” بزعامة هادي العامري بالمرتبة الثانية بـ 47 مقعدا، وجاء ائتلاف “النصر” بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي ثالثا بـ 42 مقعدا، وحصل تيار “الحكمة” الوطني على 20 مقعدا.

كان قد التقى حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي خلال الأيام الماضية بعدد من السياسيين وزعماء التيارات والائتلافات بهدف تشكيل الحكومة المقبلة، وكان بين من الذين التقى بهم العبادي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

كلمات البحث

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى